أخبار سوريا

“إعلان طرابلس”: ندعم وحدة سوريا وحكومتها المركزية ونؤيد توجهاتها وإجراءاتها

أكد “إعلان طرابلس”، الذي أصدرته شخصيات سياسية ودينية لبنانية، على دعم وحدة سوريا وحكومتها المركزية، وتأييد توجهاتها وإجراءاتها، ودانوا التجاوزات في أحداث الساحل السوري.

جاء ذلك في لقاء سياسي عقده، أمس الجمعة، رئيس حكومة لبنان السابق، نجيب ميقاتي، وحضره شخصيات سياسية ودينية، بينهم رئيسا الحكومة السابقان تمام سلام وفؤاد السنيورة، و9 نواب حاليون ونواب ووزراء سابقون من منطقة الشمال، بالإضافة إلى النائبة السابقة بهية الحريري، ومفتي طرابلس والشمال، وعلماء دين من مختلف الطوائف في لبنان.

وبحث اللقاء التطورات اللبنانية الداخلية الراهنة، وتداعيات الأحداث الجارية في سوريا على واقع البلاد، لا سيما على صعيد الشمال، وأصدروا بياناً أطلقوا عليه “إعلان طرابلس”، والذي استنكر وأدان الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق وقرى الساحل السوري، وما أدت إليه من تجاوزات يجب ضبطها فوراً.

دعم توجهات الحكومة السورية وإجراءاتها

وأثنى المجتمعون على توجهات الحكومة السورية وإجراءاتها، مشددين على “جمع واحتضان مختلف مكونات سوريا الوطنية، والحفاظ على وحدة وكامل التراب السوري، والعمل على استتباب الأمن وإحلال الأمان وبسط سلطة الدولة السورية الحصرية والكاملة على كل أراضيها ومرافقها”.

وأشاد “إعلان طرابلس” بإعلان الحكومة السورية “العمل على إنجاز تحقيق مستقل في أحداث الساحل السوري، ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في أعمال قتل المدنيين الأبرياء والعزل”.

وحدة سوريا تأكيد على العلاقة القويمة مع لبنان

ودعا رئيس الحكومة اللبناني السابق، نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأسبق، فؤاد السنيورة، الحكومة الحالية في لبنان إلى “السعي مع الهيئات الدولية من أجل إيواء وتعزيز الإغاثة السريعة للنازحين، ومن ثم السعي مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.

وأضاف ميقاتي أن “هذه القضايا تحتاج إلى موقف واضح وصريح ومُحب، ويجب أن نجد حلولاً للمسائل المطروحة بعد الأحداث الدموية التي حصلت في سوريا، والتي نتج عنها حالات نزوح إلى لبنان”، مؤكداً على “أهمية الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية الجديدة من أجل احتضان كافة فئات المجتمع السوري، وبالتالي الحؤول دون المزيد من النزوح”.

ودعا ميقاتي إلى “معالجة المشكلات التي نتجت بسبب هذه الأحداث الدامية”، مشدداً على أن “كل من ارتكب أي جُرم بهذا الشأن يجب أن ينال عقابه”.

من جهته، أشاد السنيورة بالدور الذي تقوم به الحكومة السورية من أجل الحفاظ على سلامة التراب السوري، مشدداً على أن “تكون السلطة في سوريا تابعة للسلطة المركزية في دمشق”.

وقال السنيورة إن “وحدة سوريا هو تأكيد على العلاقة القويمة التي يجب أن تكون بين لبنان وسوريا”، مشيراً إلى أنها “فرصة حقيقية للبنان من أجل بناء علاقات قويمة وسليمة وندية مع سوريا قائمة على الاحترام المتبادل ما بين الدولتين”.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق على أن “لبنان سوريا جيران وأشقاء ولدينا مصالح مشتركة، وسوريا هي مدخلنا الوحيد البري إلى العالم العربي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى