
أعربت سوريا عن رفضها للتدخلات الإسرائيلية في شؤونها الداخلية، وسعيها إلى “سرقة” مواردها المائية، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن طارئة خاصة بسوريا.
وقال مندوب سوريا بالأمم المتحدة قصي الضحاك، خلال كلمة له في الجلسة، إن دمشق تجدد التأكيد على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الاسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وحذر الضحاك من مساعي تل أبيب لـ”سرقة” الموارد المائية السورية، وقال إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي سيطرت على الموارد المائية في الجنوب، وحولت مسارات الأنهار، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والمائي للبلاد.
ودعا مندوب سوريا مجلس الأمن إلى “إدانة الاعتداءات الاسرائيلية والتحرك الفوري والحازم لإلزام اسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها”.
وأضاف، توغلت وحدات من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا وشنت هجمات أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة آخرين، في إشارة إلى ما جرى في 2 نيسان/أبريل الجاري.
وأوضح الضحاك، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمالها العدوانية في تحد للجهود الدولية بما يهدف إلى تقويض جهود الحكومة السورية.
يذكر أن هذه الجلسة الطارئة جاءت بدعوة من الجزائر والصومال، بناء على طلب من البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للسيادة السورية.
إسرائيل تسيطر على الموارد المائية
وفقاً للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فإن الجيش الإسرائيلي احتل عددا من السدود المائية في محافظة القنيطرة، وأهمها سد المنطرة، الذي يقع داخل المنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو 40.2 مليون متر مكعب، وسد الرويحنية الذي يقع عند الحدود الشرقية للمنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو مليون متر مكعب، وسد بريقة الذي يقع بمحاذاة المنطقة العازلة وتبلغ سعته 1.1 مليون متر مكعب، وسد كودنا الذي يقع شرق المنطقة العازلة، وتبلغ سعته نحو 31 مليون متر مكعب.
وقال المركز في دراسة نشرها في 9 آذار/مارس الماضي، إن استمرار سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الموارد المائية يشكل خطرًا ليس على المجتمع المحلي في داخل المنطقة العازلة فحسب، وإنما أيضا على مجمل سكان محافظة القنيطرة ويهدد أمنهم المائي والغذائي.