
أفادت وسائل إعلام عبري رسمية أن تركيا وإسرائيل فشلتا في تحقيق تقدم في المفاوضات التي عُقدت في أذربيجان، بشأن خفض التوتر في سوريا.
وقالت هيئة البث العبرية “كان” إن ممثلي إسرائيل وتركيا لم يتمكنوا من تحقيق تقدم في المفاوضات التي عُقدت هذا الأسبوع في أذربيجان لخفض التوتر في سوريا.
وذكرت الهيئة أن المفاوضات، التي يحاول الجانبان خلالها الاتفاق على إنشاء آلية لمنع الاشتباك بينهما في سوريا، ينبغي أن تستمر بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، بين 12 و19 نيسان الجاري.
وأشارت الهيئة العبرية إلى أن “هذا القرار تم اتخاذه خلال المناقشات بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاقيات بشأن تخفيف التوتر في سوريا أو منع التصعيد العسكري”.
وكشفت هيئة البث العبرية أن السلطات التركية رفضت السماح للطائرة العسكرية الإسرائيلية التي تحمل الوفد بالتحليق في المجال الجوي التركي أثناء توجهها إلى باكو، مما اضطر الطائرة لاتخاذ مسار أطول عبر البحر الأسود.
اجتماع “أمني – سياسي”
وسبق أن أكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اجتماعاً “أمنياً – سياسياً” عُقد بين وفدين رفيعي المستوى من البلدين في مدينة باكو بأذربيجان، أول أمس الأربعاء، لمعالجة الخلافات الإقليمية، في ظل تصاعد التوتر حول الوجود العسكري التركي في سوريا.
وذكر البيان أن الوفد الإسرائيلي كان برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، وبمشاركة كبار ممثلي وزارة الأمن والأجهزة الأمنية.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن الطرفين “عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار عبر قناة تواصل مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة”.
وفي وقت سابق، حذّر مصدر سياسي إسرائيلي من أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية داخل الأراضي السورية، ولا سيما إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر السورية، مرفوض من قبل إسرائيل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبلغت أنقرة “بشكل واضح” أن “أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خط أحمر وسيُعتبر خرقاً لقواعد اللعبة”.