
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
وأفادت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر معرّفاتها الرسمية، بأن الرئيس الشرع التقى رئيسة جمهورية كوسوفو بحضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني.
وعدّ سوريون، خبر لقاء الرئيس “الشرع” مع رئيسة جمهورية كوسوفو تطوراً في العلاقات بين البلدين، بعد غياب الاعتراف السوري باستقلال كوسوفو في ظل حكم النظام المخلوع.
وقال الصحفي السوري ضياء عودة: كانت دمشق في عهد الأسد تدعم موقف صربيا في رفضها لاستقلال إقليم كوسوفو، وبعد سقوط الأسد ترددت عدة أصوات من كوسوفو، وكان أبرزها ما قاله وزير الخارجية السابق، أنور خوجة بأن سقوط نظام الأسد فرصة سانحة لبريشتينا لنيل اعتراف ليس فقط من سوريا، بل أيضا من لبنان والعراق.
واتهمت روسيا كوسوفو في عام 2012، بالسعي لتكون مكاناً لتدريب المعارضة السورية. وعلى الرغم من نفي كوسوفو لهذه الاتهامات، إلا أنها أقرت بوجود “اتصالات دبلوماسية بين حكومتها والمعارضة السورية”، وأكدت دعمها القوي لقضيتهم.
وقال كاتب وباحث سياسي متخصص في الشؤون التركية والإقليمية محمود علوش: “
سوريا الجديدة تبني سياسة خارجية تنسجم مع واقعها الجديد على أنقاض سياسة المخلوع ووالده. من روسيا وإيران إلى تركيا والعالم العربي والانفتاح على الغرب. ومن بوتين إلى زيلينسكي ومن كوريا الشمالية إلى الجنوبية ومن صربيا إلى كوسوفو ومن أرمينيا إلى أذربيجان”.
وبثت وكالة “سانا” الرسمية، صوراً من مشاركة الرئيس “الشرع” وعقيلته في انطلاق منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”.
ويشارك في المنتدى نحو 450 ممثلاً من قرابة 140 دولة، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، ورئيسا برلمان، و74 وزيراً، و23 نائب وزير، و11 نائباً برلمانياً، بحسب المنظمين. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان المنتدى رسمياً.
وتُعدّ مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع من أبرز محطات الحدث، حيث من المنتظر أن يعزز حضوره أهمية النقاشات المتعلقة بسوريا في المنتدى. وأفاد منظمو المؤتمر أن “جلسة خاصة ستُخصّص لمناقشة الملف السوري في ظل الحضور العربي والتركي والدولي”.