قال “معهد واشنطن” إن اللاجئين السوريين مازال لديهم أمل في إسقاط نظام بشار الأسد، في ظل الخلافات السياسية حوله، وتنامي مخاوف إسرائيل والولايات المتحدة من التغلغل الإيراني في سوريا.
وأشار التقرير أن اللاجئين يؤكدون وجود طرق أخرى محتملة لتقويض نظام الأسد من الداخل، حيث يتوقعون أن تنشق عناصر رفيعة من جيش النظام، نتيجة استيائهم المتزايد من هيمنة إيران و ميليشيا “حزب الله” على سوريا.
وأشار أن هذه العناصر “قد تكون مستعدة لعقد صفقات مع روسيا والنخب العلوية والأكراد السوريين، وحتى مع الدول المجاورة أو القوى الخارجية الأخرى، للتخلص من “الأسد”، لكنهم لن يتحركوا دون إشارة من الخارج، ويفضل أن تكون هذه الإشارة من واشنطن”.
وأكدت المصادر أن هناك ضباطاً في قوات النظام “متذمرون من الوجود الإيراني، نتيجة الدوافع القومية والوضع الاقتصادي المتدهور، وأن هناك فرصة لدق إسفين بين روسيا وإيران في سوريا”.
في الغضون توقعت الناشطون أن يستمر الوضع غير المحسوم في سوريا، إلا أن النتيجة النهائية لن تكون طريق مسدود، بل تحول تدريجي لسوريا إلى بؤرة أمامية كاملة للانتقام الإقليمي لإيران، وهو ما سيعرض إسرائيل والأردن وحلفاء واشنطن في المنطقة للخطر، والذي سيغير وجهة نظر بعض اللاعبين بشأن بقاء الأسد في السلطة لأجل غير مسمى.
وختم التقرير أن تركيز الإدارة الأمريكية على البعد الإنساني للأزمة السورية، هو خطأ جسيم.