
أطلع عضو مجلس النواب الأميركي، كوري ميلز، السناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، على تفاصيل زيارته الأخيرة إلى دمشق، ناقلاً له انطباعاته الإيجابية عن الاجتماعات التي عقدها مع الرئاسة والحكومة السورية وما دار خلالها من نقاشات.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الجالية السورية في أميركا مع السيناتور جيم ريش، بحسب ما أفاد به محمد غانم، أحد مؤسسي اللوبي السوري في الولايات المتحدة.
وأوضح غانم أن اللقاء ضمّ شخصيات متنوعة من أبناء الجالية السورية من مسلمين ومسيحيين، رجالاً ونساءً، كما شارك فيه ممثلون عن الجالية اليهودية الذين زاروا دمشق مؤخراً، حيث نقلوا للسيناتور ريش تجربتهم وما لمسوه من ترحاب الشعب السوري.
وأضاف غانم، في تغريدة على منصة “إكس”، أن ميلز انضم إلى الاجتماع ليقدم للسيناتور ريش إحاطة مباشرة عن مشاهداته في دمشق وانطباعاته الإيجابية حول الوضع هناك واللقاءات التي أجراها.
واستعرض المشاركون خلال اللقاء زياراتهم الأخيرة إلى سوريا، ناقلين للسيناتور ريش مشاهداتهم حول تدهور الوضعين الاقتصادي والإنساني، فيما شدد المتحدثون المسيحيون على خصوصية احتفالات عيد الفصح هذا العام التي عمّت العاصمة دمشق ومدناً أخرى دون تسجيل حوادث تعكر صفوها.
وأكد الحاضرون أهمية تبني الولايات المتحدة لسياسة جديدة تسهم في إعادة بناء سوريا، وتوفير الدعم اللازم لتأمين عودة اللاجئين، وتأمين مساكن وفرص عمل وتعليم لأبنائهم، مع الإصرار على حماية الإنجازات التي تمثلت بطرد إيران وحزب الله من سوريا وتقليص النفوذ الروسي في المنطقة، وفقاً لغانم.
وعبّر الحاضرون خلال الاجتماع عن امتنانهم للسيناتور ريش لما بذله من جهود عبر الرسالة التي وجّهها مع السيناتور جين شاهين إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسينت، لحث الإدارة الأميركية على استثمار الوضع السوري الحالي وتخفيف العقوبات عن القطاعات الحيوية في سوريا، مع التشديد في الوقت ذاته على أهمية رفع العقوبات بشكل كامل لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
رفع العقوبات واستئناف العلاقات بين سوريا وأميركا
قال غانم إن السيناتور ريش أشار خلال الاجتماع إلى أن رفع العقوبات يجب أن يتزامن مع التزام الحكومة السورية الجديدة بالوفاء بوعودها والالتزامات الدولية، لكنه وافق للمرة الأولى على دراسة تعليق كافة العقوبات لمنح سوريا فرصة جديدة، ما اعتبره المشاركون إنجازاً مهماً تحقق للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وأضاف أن المجتمعين بحثوا أيضاً مع ريش قضايا أخرى، أبرزها مسألة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا وإعادة افتتاح السفارات والقنصليات، وقد وعد ريش بمناقشة هذه الملفات مع وزير الخارجية ماركو روبيو.
وعبّرت الجالية السورية الأميركية عن شكرها للسيناتور ريش على حسن إصغائه واهتمامه، ولعضو مجلس النواب كوري ميلز على مواقفه الداعمة وإحاطته، مشيرة إلى أنها تتطلع لاستئناف الحوار معهما قريباً.
يشار إلى أن ميلز التقى، إلى جانب النائبة الأميركية مارلين ستوتزمان، مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، يوم الجمعة الماضي، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد من الكونغرس الأميركي إلى سوريا بعد سقوط الأسد.