لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، استجابةً لمطالب عدد من قادة المنطقة الذين دعوا إلى تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي وذكر أنه “يعمل على الملف سوري” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن الأخير طلب منه أيضا رفع العقوبات.
وأوضح ترمب في تصريحات صحفية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفاً: “نفكر في فتح صفحة جديدة مع سوريا عبر تخفيف العقوبات”.
وأكد ترمب أنه يعمل مع الرئيس التركي على هذا الملف، قائلاً: “نعمل مع الرئيس أردوغان بشأن سوريا”.
رفع جميع العقوبات
وأضاف الرئيس الأميركي: “أتوقع رفع جميع العقوبات عن سوريا، وقد طلب مني أردوغان وقادة في المنطقة ذلك، وسنقرر قريباً”.
وصرّح ترمب أنه يفكر في السفر إلى تركيا يوم الخميس، بالتزامن مع لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة.
الدوحة تسعى لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا
تعتزم قطر طرح ملف سوريا كأولوية خلال مباحثاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء زيارته المرتقبة إلى الدوحة، مطالبةً برفع العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر” لتسهيل تقديم الدعم المالي لسوريا.
وأكد وزير خارجية قطر انفتاح الولايات المتحدة تجاه سوريا، مشددًا على أهمية رفع العقوبات لتمكين الحكومة السورية من تقديم الخدمات لشعبها، مع وجود تنسيق قطري إقليمي لتحقيق هذا الهدف.
إسرائيل: نسعى لعلاقات جيدة مع “النظام السوري الجديد”
أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل تسعى لإقامة “علاقات جيدة” مع الحكومة السورية الجديدة، وذلك بعد استعادة رفات الجندي الإسرائيلي تسفي فيلدمان، الذي فُقد خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل ترغب في تحقيق الاستقرار في المنطقة، رغم وجود “مخاوف أمنية” وشكوك حول النظام السوري الحالي.
وأضاف ساعر، في مؤتمر صحفي بالقدس، أن إسرائيل لديها “أسباب تدعو إلى الشك في النظام الحالي” في سوريا، خاصة فيما يتعلق بـ”بعض التحركات المتعلقة بالأقليات في البلاد”. وأكد أن “نوايانا طيبة. نحن نريد ذلك. نريد الأمن. نريد الاستقرار. هذا هو طموحنا”.
الشرع يقترح بناء “برج ترمب” بدمشق
وكشفت مصادر مطّلعة لوكالة (رويترز) أن الرئيس السوري أحمد الشرع يخطط لعرض مقترحات تشمل بناء برج “ترمب” في العاصمة دمشق، والانخراط في مسار سلام مع إسرائيل، ومنح الولايات المتحدة وصولاً مباشراً إلى موارد الطاقة السورية، كجزء من استراتيجية أعدّها لمحاولة لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته الحالية إلى منطقة الخليج.
وقال الناشط الأميركي المؤيد لترمب، جوناثان باس، والذي التقى الشرع لأربع ساعات في دمشق بتاريخ 30 نيسان، إن هناك جهوداً تبذلها أطراف سورية وخليجية لتنظيم لقاء “تاريخي – وإن كان غير مرجح” بين الرئيسين، على هامش زيارة ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات.
وأوضح باس أن الشرع يريد صفقة تجارية من أجل مستقبل بلاده، قائلاً: “قال لي إنه يريد برج ترمب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه. هذا مفيد للمنطقة ولإسرائيل”.
