
التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، وفداً من وزارة الخارجية الصينية، يوم أمس الإثنين، في لقاء هو الثاني من نوعه مع وفد صيني خلال شهر أيار الجاري.
وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع استقبل وفداً صينياً برئاسة تشين وي تشينغ، المدير العام لإدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية.
ونشرت الرئاسة السورية صوراً من اللقاء، من دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الملفات التي بحثها الجانبان.
وفي الأول من أيار الجاري، التقى الرئيس الشرع وفداً من رجال الأعمال الصينيين في دمشق لبحث آفاق الاستثمار في سوريا.
وأفادت رئاسة الجمهورية آنذاك، في بيان، بأن الشرع استقبل في قصر الشعب وفداً من رجال الأعمال من جمهورية الصين، برئاسة المدير العام لشركة AOJ-TECHNOLOGY في منطقة الشرق الأوسط، تشو ليجانغ.
وبحث الجانبان خلال اللقاء آفاق الاستثمار في سوريا، وأكد الشرع حرص الحكومة السورية على تهيئة مناخ استثماري جاذب يقوم على الشفافية والاستقرار، وفقاً للمصدر.
موقف الصين من التطورات في سوريا
كانت الصين من أبرز الدول التي ساندت النظام المخلوع سياسياً وعسكرياً، إذ أسهمت، كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، في منع صدور عدة قرارات تدينه أو تؤثر عليه.
وعقب سقوط النظام المخلوع، قال وزير الخارجية الصيني: “في الوقت الحالي، تغيّر الوضع في سوريا فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السوري”، مؤكداً أن بلاده “ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في 13 كانون الأول الماضي، أوضح الوزير الصيني أن بكين “تدعم تحقيق السلام في سوريا في وقت مبكر، وتدعم البلاد في إيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”.
وأضاف أن بكين “تدعم سوريا في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودفع العملية السياسية الداخلية وفقاً لمبدأ القيادة والملكية السورية، وإيجاد خطة إعادة بناء تلبي تطلعات الشعب من خلال حوار شامل”، مؤكداً أهمية أن “تعارض سوريا المستقبلية بحزم جميع أشكال الإرهاب وقوى التطرف”.
وطالب وزير الخارجية الصيني جميع الدول “بالعمل معاً لتقديم يد العون إلى سوريا، والدفع باتجاه رفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على البلاد منذ سنوات، والتخفيف من وضعها الإنساني الحرج”.
يُشار إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أكد في تصريح بتاريخ 30 نيسان الفائت، أن سوريا منفتحة على التعاون مع جميع الدول، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة مع الصين في إطار جهود إعادة الإعمار.