
أطلق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا تحقيقاً رسمياً بعد ظهور “رموز أو عبارات غير مصرح بها” على مركبة عسكرية أميركية في شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك عقب تقرير، أشار إلى أن مركبة أميركية كانت تقوم بدورية قرب مدينة الحسكة نهاية الأسبوع الماضي، ظهرت على مقدمتها كلمة “كافر” إلى جانب صليب مسيحي.
وتُعد كلمة “كافر” من المصطلحات التي أثارت جدلاً واسعاً خلال السنوات الماضية في سوريا، حيث استُخدمت من قِبل تنظيم الدولة “داعش” وجماعات متطرفة أخرى لتبرير العنف ضد من يُعتبرون غير مؤمنين، بمن فيهم مسلمون لا يتبنون فكرهم.
واعتبر سكان محليون أن العبارات الظاهرة على المركبة “مسيئة” و”استفزازية”، لا سيما مع غياب تام لتنظيم داعش في المنطقة في الوقت الراهن.
ووفق ما أفاد به بيان للتحالف وصل إلى “Middle East Eye”، فإن “علامات من هذا النوع تُعد مخالفة لسياسات وزارة الدفاع الأميركية”، مؤكداً أن الحادثة لا تعكس احترافية أفراده ولا احترامهم للشعب السوري.
وأشار البيان إلى أن قيادة التحالف بدأت تحقيقاً رسمياً، وستُتخذ الإجراءات التأديبية المناسبة وفقاً للقانون الموحد للعدالة العسكرية.
وأكد التحالف أن مهمته لم تتغير رغم فتح التحقيق، وهي “تمكين الهزيمة المستدامة لتنظيم داعش في سوريا والعراق”.
يُذكر أن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، انطلقت في تشرين الأول 2014 ضمن إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
وتُشير التقديرات إلى وجود نحو 2000 جندي أميركي في سوريا حالياً، ومن المتوقع أن ينخفض هذا العدد إلى النصف خلال الأشهر المقبلة.