
تصاعدت وتيرة العنف في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث شهدت المنطقة ثلاث عمليات اغتيال متفرقة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين، في مؤشر جديد على تدهور الوضع الأمني رغم الجهود الحكومية لضبطه.
وأفادت مصادر محلية بأن الشابين عبد الرحمن الحريري ومحمد عبد الحميد الجرابعة قتلا بإطلاق نار مباشر أثناء مرورهما على الطريق بين مدينة الحراك وبلدة الصورة في ريف درعا الشرقي.
وفي حادثة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون الشاب محمود غسان الغزاوي في بلدة حيط بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور، وفق ما ذكره “تجمع أحرار حوران”.
كما قتل منصور فوزي الشريف في مدينة الصنمين شمالي المحافظة، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في الحي الغربي من المدينة.
وتأتي هذه الحوادث بعد فترة من الهدوء النسبي شهدتها المحافظة في الأشهر الماضية، حيث كانت عمليات الاغتيال قد تراجعت إثر تفكيك عدد من الشبكات المسلحة، بحسب تقارير محلية.
ورغم تعزيز الحكومة السورية حضورها الأمني في المحافظة من خلال افتتاح مراكز شرطة جديدة ونشر دوريات بالتعاون مع فصائل محلية، فإن الأحداث الأخيرة تكشف استمرار الفلتان الأمني وضعف السيطرة على السلاح.
ويُعدّ ملف درعا من أبرز التحديات الأمنية في الجنوب السوري، وسط مطالب شعبية بتكثيف العمل الاستخباراتي والقضائي للحد من الجرائم وتعزيز الأمن والاستقرار.