يتواصل التصعيد العسكري بشكل متفاقم بين إيران وإسرائيل لليوم السابع على التوالي، حيث أطلقت إيران نحو 30 صاروخاً استهدفت عدة مناطق في إسرائيل، من بينها مواقع مدنية ومستشفيات، ما أسفر عن إصابة أكثر من 65 شخصاً، بحسب الإعلام الإسرائيلي الرسمي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم 19 حزيران، إطلاق “الموجة الرابعة عشرة” من الضربات الصاروخية، وقد استهدفت “أهدافاً استراتيجية” داخل إسرائيل، رداً على ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر”.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الهجمات الإيرانية تمثل “جرائم حرب من أخطر الأنواع”، مضيفاً أنه أصدر مع رئيس الوزراء أوامر بتكثيف الهجمات على أهداف استراتيجية في إيران، ولا سيما داخل العاصمة طهران.
وطالت الضربات الصاروخية الإيرانية مبنى البورصة في رامات غان وسط تل أبيب، ومنزلاً يعود لوزير إسرائيلي سابق في منطقة تل أبيب الكبرى.
طهران تحذر واشنطن
من جانبها، حذّرت إيران الولايات المتحدة من التدخل المباشر في الصراع، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني إن “كل الخيارات مطروحة” للدفاع عن إيران، داعياً واشنطن إلى “عدم دعم العدوان الإسرائيلي أو التدخل إذا لم تكن ترغب في تصعيد المواجهة”.
وتتهم إسرائيل طهران باستخدام ضرباتها لتغطية الخسائر التي تتعرض لها في عمق منظوماتها الاستراتيجية.
وأشارت في وقت سابق إلى أن استهداف المرافق الطبية والمنازل السكنية يشير إلى “حالة من الارتباك والانهزام”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الطرفين نتيجة فشل الاتفاق النووي الإيراني، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية واسعة، ولا سيما في ظل تلويح الطرفين بتوسيع نطاق العمليات العسكرية.
