أخبار سوريا

200 مليون دولار… عجز يُهدد برامج الأونروا في سوريا وأربع دول

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أزمة مالية وصفتها بـ”الخطيرة للغاية”، حيث بلغ العجز في ميزانيتها نحو 200 مليون دولار، ما يهدد قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية حتى نهاية العام الجاري، في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، اليوم الإثنين، إن الأزمة لا تقتصر على منطقة معينة، بل تشمل جميع مناطق عمليات الوكالة، مشدداً على أن الوضع المالي بات حرجاً جداً وينذر بتوقف محتمل للخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، بحسب ما نقلته قناة “المملكة”.

ولفت أبو حسنة إلى أن الوكالة تعتمد بنسبة 90% على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مؤكداً أن الأونروا “ليست شركة ولا تحصل على تمويلها من الضرائب كما تفعل الحكومات”، وأن البديل الوحيد المطروح حالياً هو تكثيف الدعم الدولي والعربي لتفادي انهيار خدماتها.

ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الوكالة، مشيراً إلى أن استمرار عمل الأونروا هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس على الوكالة وحدها.

وكان المتحدث ذاته قد أطلق تحذيرات سابقة أكد فيها أن التمويل المتوفر حالياً يكفي فقط حتى نهاية شهر حزيران الحالي، مطالباً الدول العربية بالتحرك العاجل لسد العجز وتوفير دعم مالي يمكّن الوكالة من مواصلة تقديم خدماتها الأساسية.

2023 الأصعب منذ عشرات السنوات

ومنذ عدة سنوات، تعاني “الأونروا” من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعاً في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وكشفت الوكالة الأممية، في وقت سابق، أنها رحّلت من العام المنصرم عجزاً مالياً قدره 80 مليون دولار إلى السنة المالية الجديدة، محذّرة من نقص حاد في تمويل نشاطاتها، ومبيّنة أن العام الجاري 2023 يُعدّ الأصعب منذ عقود من حيث الأزمة المالية التي تواجهها.

وحذرت “أونروا” من أن العجز المالي ينذر بانعكاسات خطيرة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وخاصة تلك المتعلقة بالصحة والتعليم وصحة البيئة والسلة الغذائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى