أخبار سوريا

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتفقد مواقع في الجولان السوري المحتل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن دخول رئيس أركانه إيال زامير إلى الأراضي السورية، يوم أمس الثلاثاء، وتفقده عدداً من المواقع المحتلة، وذلك في انتهاك جديد للسيادة السورية.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن زامير أجرى جولة ميدانية وتقييماً للوضع على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن عدداً من القادة رافقوه خلال الجولة، منهم قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالئي، وقائد اللواء 3.

وأضاف البيان أن رئيس الأركان “تحدث مع مقاتلي الاحتياط في الجبهة بكونهم قوة عملياتية ضرورية للحفاظ على أمن المواطنين”.

زامير: سوريا تفككت وإسرائيل تنفذ عمليات استباقية داخلها

زعم رئيس الأركان الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يخوض منذ مدة طويلة معركة متعددة الجبهات، مشيراً إلى أن هذه المعركة بلغت خلال الأسبوع الماضي “ذروة أخرى”.

وأضاف زامير أن القوات الإسرائيلية توجه “ضربات قاسية إلى جميع مكونات المحور الذي تقوده إيران”، مشيراً إلى أن التصعيد الأخير استهدف بشكل مباشر “رأس المحور، أي النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.

ودعا زامير جنوده إلى الحفاظ على درجة عالية من الجاهزية واليقظة في جميع الأوقات، معتبراً أن “الدفاع في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة أي تهديد ملموس، سواء كان قائماً أو ناشئاً، وفي أي مكان يتطلب ذلك، مشدداً على استمرار العمليات ضد “المنظمات الإرهابية” و”حزب الله”.

واعتبر زامير أن سوريا تشهد حالة من التفكك والتغيير، قائلاً: “سوريا تفككت وتشهد تغيراً، ونحن نتمسك بنقاط مفصلية، وسنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا بأفضل وجه”.

الزيارة الثانية خلال 3 أشهر

تُعد هذه الجولة الميدانية الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر، حيث زار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي السورية المحتلة في نيسان الماضي، بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي.

وأجرى هرتسي هاليفي تقييماً للوضع الأمني في سوريا، برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالئي، إلى جانب عدد من الضباط. وشملت الزيارة لقاءات ميدانية مع قادة وجنود في نقاط انتشار عسكرية، حيث صدق هاليفي على “خطط لمواصلة الدفاع والهجوم”، وفق البيان.

وخلال الجولة، اعتبر رئيس الأركان أن السيطرة على المنطقة العازلة السورية “حيوية”، مبرراً احتلالها بانهيار الدولة السورية، ومؤكداً أهمية النقاط المرتفعة في تأمين “الدفاع عن النفس”.

وأضاف أن النقطة التي زارها تتيح مراقبة واسعة لمحيطها، واصفاً إياها بأنها “استراتيجية للغاية”، مشيراً إلى أن التطورات في المنطقة غير متوقعة، لكن الوجود الإسرائيلي فيها يحمل “أهمية أمنية بالغة”.

وتواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها داخل سوريا منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، خاصة في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح. وقد قوبلت هذه الهجمات بسيل من الإدانات العربية والدولية، التي دعت إلى وقف فوري للاعتداءات واحترام السيادة السورية وسلامة المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى