طالب حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بالإفراج عن مسؤولين في الحزب اعتقلتهم السلطات السورية في دمشق، معرباً عن قلقه “البالغ” إزاء ما وصفه بـ “التصعيد الأمني الخطير” الذي تشهده العاصمة السورية.
وأصدر مكتب العلاقات العامة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” أمس الخميس، بياناً قال فيه: “نتابع بقلق بالغ ما تشهده العاصمة السورية دمشق، من حملات أمنية وتصعيد خطير طالت عدداً من الشخصيات المجتمعية والنشطاء والمدنيين الكرد، وخاصة في الأحياء الكردية مثل ركن الدين ووادي المشاريع، وكان آخرها اعتقال كل من: أعضاء ومسؤولي حزبنا وهم: عبد الرحمن فرحان فرحان، عمر علي كدرو، محمد نزير جميل عبد الله، بالإضافة لاعتقال الصحفي حسن ظاظا”.
وأضاف الحزب الذي يعد ذراعاً لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في سوريا، أن حالات الاعتقال جرت “دون معرفة الأسباب أو اتخاذ أي إجراء حقوقي أو أي مسوّغ قانوني، وهذا يتناقض مع أبسط قواعد العدالة وحقوق الانسان”، على حد وصفه.
وزعم البيان أن “التصعيد الأمني بحق الشعب الكردي ليس بمعزل عن سياق أوسع من الانتهاكات التي تطال مكونات الشعب السوري في عدة مناطق، وخاصة في المناطق المحتلة، حيث تُمارَس حملات قمع واعتقالات ممنهجة على يد فصائل وميليشيات معروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وعلى رأسها (الحمزات والعمشات) وغيرهم”.
واختتم البيان بالقول إن “الحزب (PYD) يدين هذه الممارسات التعسفية ونحمّل الجهات المسؤولة في دمشق كامل المسؤولية، ونحذر من تبعاتها الخطيرة على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي والمرحلة الانتقالية لبناء سوريا. كما نؤكد أن هذه الممارسات تستهدف مكوناً أساسياً من مكونات الشعب السوري، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والاحتقان… ندعو الجهات الرسمية في دمشق إلى الوقف الفوري لهذه السياسات الأمنية الخطيرة والإفراج المباشر عن جميع المعتقلين”.
