
أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية، يوم الجمعة 18 تموز، أنها تبذل جهودًا حثيثة لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع.
وقالت الرئاسة في بيان: “تابعت الجمهورية العربية السورية بقلق بالغ وأسف عميق ما جرى ويجري من أحداث دامية في الجنوب السوري، والتي جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، وعرضت حياة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ للخطر المباشر”.
وشدد البيان على أن “الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم، هو أمر مدان بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية والإنسانية، ولن يُقبل تحت أي ذريعة أو تبرير”.
كما أكد البيان أن “احترام المدنيين وضمان أمنهم، هو واجب وطني لا نقاش فيه، وأن أي انتهاك لهذه القيم هو طعن في جوهر المجتمع وتهديد لوحدة البلاد”.
وأشار البيان إلى حرص الجمهورية العربية السورية على السلم الأهلي ورفضها لمنطق الانتقام، مؤكدا أن الدولة “لا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر”.
وأضاف البيان: “تُثبت الجمهورية العربية السورية مرة تلو أخرى، أنها دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم، من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء، وليست لطائفة أو جماعة بعينها، فالمسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن، وتحت مرجعية واحدة هي القانون”.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، مؤكداً أن الدولة تبذل جهودًا حثيثة لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع.
وأكد كذلك أن “الجهات المختصة تعمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيًا، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت”.
وختم البيان بالقول: “تدعو الجمهورية العربية السورية جميع أبناء الوطن، من أهل الحكمة والمسؤولية، إلى التكاتف من أجل تجاوز هذه المحنة، ونبذ دعوات التصعيد، والعمل سويًا لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع الذي ميّز سوريا عبر القرون”.