أخبار سوريا

الاتحاد الأوروبي يدين التدخلات الأجنبية في سوريا ويدعو لتحقيق شفاف في السويداء

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من التدخلات العسكرية الأجنبية في سوريا، وندد بما وصفه بـ”الوجود الأجنبي الأحادي الجانب” الذي يهدد وحدة البلاد وسيادتها ويقوّض فرص الحل السياسي.

ودعا البيان الصادر اليوم، جميع الأطراف الخارجية لاحترام استقلال سوريا وسلامة أراضيها، محذراً من محاولات تقويض الاستقرار عبر التدخلات أو التلاعب بالمعلومات.

دعوة لتحقيق عاجل في أحداث السويداء

طالب الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق شفاف وموثوق ومستقل في الهجمات التي استهدفت المدنيين في مدينة السويداء، والتي نُسبت إلى جماعات مسلحة.

وأكد البيان ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، مشيراً إلى دعم بروكسل للآليات الدولية المعنية بتحقيق العدالة.

تشديد على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات

شدد الاتحاد على وجوب احترام وقف إطلاق النار بشكل كامل، مطالباً الأطراف كافة بوقف فوري لأعمال العنف، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المواقع الدينية.

كما أشار إلى دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لشركائه في إيصال المساعدات الإنسانية، داعياً إلى وصول عاجل وآمن وغير مقيد للخدمات الأساسية كالغذاء والمياه والرعاية الصحية.

دعوة لانتقال سياسي سلمي بقيادة سوريّة

أكد البيان أن اللحظة السياسية الحالية تتطلب دفع مسار انتقال شامل وسلمي، يقوده السوريون بأنفسهم ويستند إلى احترام حقوق الإنسان. ودعا الاتحاد إلى اتخاذ خطوات فورية نحو نزع السلاح، وتسريح المقاتلين، وإعادة هيكلة القوات الأمنية السورية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مجدداً استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الجهود.

الحكومة السورية: تحقيقات وتعهدات بالمحاسبة

من جانبها، أعلنت الحكومة عن فتح تحقيق رسمي في الأحداث التي شهدتها السويداء، إذ صرّح وزير العدل السوري، مظهر الويس، بأن السلطات ستحاسب كل من يثبت تورطه، مؤكداً أن “يد العدالة ستطول المجرمين عاجلاً أم آجلاً”.

كما أعلنت وزارة الدفاع تشكيل لجنة عسكرية لمتابعة تقارير عن عمليات إعدام ميدانية خلال الاشتباكات.

حصيلة دموية ومخاوف من التصعيد

وفقاً لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خلفت الاشتباكات التي اندلعت منذ 13 تموز/ يوليو أكثر من 800 قتيل وقرابة 900 جريح في محافظة السويداء، وسط نزوح واسع للسكان.

التحذيرات تتصاعد من انزلاق الوضع في الجنوب السوري نحو موجة جديدة من الفوضى، ما يجعل من الدعوات الدولية للتحقيق والتهدئة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

واختُتم البيان بتأكيد استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم أي مبادرة تؤدي إلى استقرار سوريا من خلال مسار سلمي شامل.

وذكّر برفع بعض التدابير التقييدية مؤخراً في إطار سياسة تدريجية قابلة للعكس، تعكس نية الاتحاد في مرافقة سوريا على طريق الانتقال السلمي والديمقراطي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى