تضاربت تصريحات مسؤولي النظام السوري والروس حول الغارات الإسرائيلية في سوريا، وذلك للمرة الثانية في خلال أسبوع.
وقال مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في خلال جلسة حول الأوضاع في الشرق الأوسط إن “سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي كان أحدثها يوم الخميس الماضي، تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سوريا”.
وأضاف صباغ أن “سوريا أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل هذه الاعتداءات والتهديد الخطير الذي تشكله على أمن المنطقة واستقرارها”.
وجاء ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن أحدث ضربة إسرائيلية استهدفت سوريا كانت فجر الأحد الماضي وليس الخميس، واستهدفت أبرز معاقل إيران في سوريا، في هجوم تجاهل النظام ووسائل إعلامه التعليق عليه.
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في “حميميم”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، قد أشار الأحد الماضي، إلى أن مقاتلتين تابعتين للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز “F-16″، قد شنتا ضربة بواسطة صاروخين موجهين إلى منشآت في أراضي بلدة “السيدة زينب” بمحافظة ريف دمشق.
وأضاف كوليت حينها أنه “تم تدمير كلا الصاروخين باستخدام منظومة الدفاع الجوي (بوك – إم 2 أيه) روسية الصنع، والمتوفرة لدى قوات الدفاع الجوي للجمهورية العربية السورية”.
ويعتبر التضارب الروسي- السوري، الثاني من نوعه في أسبوع، إذ أعلن النظام، يوم الخميس الماضي إسقاط “معظم” الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت منطقة القصير بريف حمص، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط “جميع” الصواريخ الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عددها أربعة.