أُصيب طفلان، أحدهما بحالة حرجة، من جراء انفجار لغم أرضي في بلدة الصالحية بريف دير الزور الشمالي، حيث ما تزال مخلفات الحرب تحصد أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات متكررة بينهم.
وقالت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية إن اللغم انفجر أمس الأحد قرب مركز التدريب المهني عند جسر السكة في بلدة الصالحية، ما أدى إلى إصابة الطفلين، حيث نُقل أحدهما إلى مستشفى في مدينة دير الزور نظراً لخطورة حالته.
وفي السابع من الشهر الجاري، قُتل الشاب محمد حسان الحويجة في حين أصيب صديقه محمد خليل بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة انفجار لغم أثناء عملهما في مقلع حجارة ببادية بلدة دبلان.
وتشهد محافظة دير الزور بشكل متكرر سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة انفجار الألغام ومخلفات الحرب التي خلّفها تنظيم “داعش” وقوات النظام المخلوع والميليشيات الإيرانية الموالية له.
تفكيك أكثر من 5000 لغم أرضي في دير الزور
وقبل أسبوع، أعلن الجيش السوري تفكيك أكثر من 5000 لغم مضاد للدروع والأفراد، إضافة إلى إتلاف معظم الألغام الفردية شديدة الخطورة في دير الزور.وسجّلت سوريا ارتفاعاً حاداً في أعداد ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة منذ مطلع عام 2025، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل غياب استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الخطر.وأكد “مرصد الألغام الأرضية” أن عدد الضحايا في عام 2024 ارتفع بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين أشارت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” إلى أن وتيرة الإصابات المسجلة منذ بداية عام 2025 تنذر بتفاقم أكبر.وأظهرت تقارير اللجنة في سوريا تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة خلال عام 2024، معظم الضحايا من الأطفال.
