أخبار سوريا

دبلوماسي مقرب من بوتين يشير بحل نهائي وقريب في سوريا

تحدث مصدر دبلوماسي روسي مقرب من القيادة الروسية عن تطورات لافتة سيشهدها مسار الحل السياسي في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وقال الدبلوماسي المقرب من الرئاسة الروسية ومستشار وزارة الخارجية “رامي الشاعر” إن روسيا مهتمة بشكل كبير في إحراز تقدم بمسار العملية السياسية للملف السوري في الأيام القادمة.

ذكر “الشاعر” في حديث لصحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، أن الأنباء التي يتم تداولها بين الفينة والأخرى حول عدم أهمية اللجنة الدستـ.ـورية السورية بالنسبة للقيـ.ـادة الروسية لا يعكس موقف موسكو على الإطـ.ـلاق.

وأكد الدبلوماسي الروسي المقرب من دائرة صنع القرار في روسيا، أن موقف القيادة الروسية هو عكس ما يتم تداوله تماماً، مشدداً أن موسكو تبدي أهمية خاصة لمسار الحل السياسي بموجب أعمال اللجنة الدستورية.

وأشار “الشاعر” في سياق حديثه إلى وجود رغبة روسية بتحقيق تقدم ملموس في مسار العملية السياسية في سوريا، مستنداً إلى تصريحات وزير الخارجية “سيرغي لافروف”، منذ بضـ.ـعة أيام، والتي أكد خـ.ـلالها أن موسكو متمـ.ـسكة بقرار مجلس الأمن رقم 2254 لمعـ.ـالجة الأزمـ.ـة السورية.

ووفقاً للمعلومات التي يملكها الدبلوماسي “رامي الشاعر” فإنه من المتوقع استئناف عمـ.ـل اللجنة الدستـ.ـورية بمشـ.ـاركة وفـ.ـود من الحكومة والمعـ.ـارضة في المستقبل القريب جداً.

كما رجّح “الشاعر” أن تشهد الجولة المقبلة من محادثات اللجنة الدستورية تطورات لافتة، لاسيما أنها ستعقد بعد حراك دبلوماسي دولي مكثف من أجل الحل في سوريا، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “زفترا” الروسية.

وكشف الدبلوماسي المقرب من القيادة الروسية إلى أن الاجتماع الأخير بين “بوتين” ورأس النظام السوري “بشار الأسد” قد شهد مناقشات موسعة بشأن مسار الحل السياسي في سوريا، خاصةً مسار اللجنة الدستورية.

واعتبر “الشاعر” أن ما ذكره “بشار الأسد” خلال اللقاء مع “بوتين” حول أهمية المسار السياسي للحل في سوريا، يؤكّد بما لا يـ.ـدع مجالاً للشـ.ـك، أن النظام يـ.ـدرك أهمية الاستمـ.ـرار في العمل على الـ.ـمسـ.ـارات السياسية، وخـ.ـاصة مسار “جنيف” الذي يعد تجـ.ـسيداً للقرار الدولي رقم 2254.

وبحسب الدبلوماسي الروسي، وعلى الرغم من اهتمام النظام بالمسار السياسي، إلا ذلك لا ينـ.ـفي وجود بعض الاعتـ.ـراضات من جانب النظـ.ـام السـ.ـوري على سلوك مبعـ.ـوث الأمم المتحدة الخـ.ـاص إلى سوريا “غير بيدرسون”.

وأوضح “الشاعر” أن من أهم الأمور التي يعتـ.ـرض عليها نظام الأسد، هو تدخل “بيدرسون” في تفـ.ـاصيل خـ.ـاصة بصيـ.ـاغة التعديلات الدستورية، في حين أن مهمـ.ـته يتعيّن أن تقتـ.ـصر فحسب على تـ.ـهيئة أجـ.ـواء الاجتمـ.ـاعات لاجتمـ.ـاع الأطـ.ـراف السورية المعـ.ـنية.

وأكد “الشاعر” أن استراتيجية روسيا في التعامل مع الأوضاع في سوريا، تقوم بالأساس على مبادئ الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية، إلى جانب القـ.ـضاء على التنظـ.ـيمـ.ـات “الإرهـ.ـابية”.

ورأى “الشاعر” في ختام حديثه أن كل الوسائل أصبحت مهيـ.ـأة لإطـ.ـلاق العملية السياسية التي تمهد للوصول إلى حل حقيقي وشامل في سوريا يخرج السوريين من أزمـ.ـتهـ.ـم العمـ.ـيقة، على حد تعبيره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى