نفى قيادي في فصائل المعارضة السورية، الأنباء المتداولة عن وجود مساع تركية لدمج “هيئة تحرير الشام” مع “الجيش الوطني”، وذلك عقب ترويج وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، لوجود خطة لدى الجانب التركي لدمج التشكيلين في محاولة لخلط الأوراق.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الاندماج بين “تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، “أمر غير مطروح على الإطلاق”، وفق ما نقلته صحيفة “العربي الجديد”.
وأمس، نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أن تركيا تسعى لإيجاد “مخرج من أزمتها” في إدلب، وبدأت “بإطلاق المبادرات وبالونات الاختبار باتجاه موسكو”، وأولها دمج “تحرير الشام” مع “الجيش الوطني”.
ورأى الباحث بشؤون الجماعات “المتشددة” في مركز “جسور للدراسات” عباس شريفة، أن دمج “تحرير الشام” مع فصائل “الجيش الوطني”، “ممكن عملياً على الرغم من أنه غير مطروح على الطاولة في الوقت الراهن”.
وأشار إلى وجود تنسيق عسكري بين الطرفين، يتعلق بصد هجمات النظام السوري على محافظة إدلب، معتبراً أن “الحالة الفصائلية بدأت في الآونة الأخيرة بالتقلص في الشمال السوري من خلال ظهور غرفة عمليات عزم، والجبهة السورية للتحرير، ما يعني أن هناك إمكانية للتفاهم بين مختلف الأفرقاء”.
واعتبر شريفة أن الاندماج بين “تحرير الشام” و”الجيش الوطني” “يحتاج إلى هندسة على مستوى القيادات، ليتم استبعاد كل الشخصيات غير المرغوب بها في حدود المتاح”، مشيراً إلى أن هذا الأمر في حال حدوثه سيصطدم برفض روسي.
ورجح أن تستغل روسيا أمر الاندماج في حال حصوله لاستهداف كل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام “تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.