طالب المعلق السياسي إيلي ليك في مقال نشره في موقع “بلومبرغ” الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوضيح موقفه من التقارب الحاصل بين حلفائه من الأنظمة العربية و”ديكتاتور سوريا بشار الأسد”.
وقال ليك إن الملك عبد الله الثاني كان موضوع الأخبار في الأسبوع الماضي عندما تلقى مكالمة من الأسد. وكان هذا هو أول اتصال بين الملك والرئيس منذ عقد أو يزيد، وبعد اندلاع الحرب الأهلية السورية. وكان جزءا من تحركات أخرى مع دمشق. فمنذ عام 2018 بدأت دول عربية، دعمت مرة المعارضة المسلحة ضد الأسد محاولات لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.
وأشار إلى أنه منذ وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، زادت هذه الجهود، وأضاف:”هذه أخبار سيئة للشعب السوري، فالأسد ديكتاتور ضرب المدنيين بالغاز وعذب معارضيه السياسيين، ولم يعد الآن منبوذا من جيرانه. وتم غسل لطخات الوحشية التي قام بها. ويعتبر هذا نكسة للمصالح الأمريكية”.
ولفت إلى أن أوباما والرئيس السابق دونالد ترامب دعما العقوبات على نظام الأسد والعملية التي رعتها الأمم المتحدة لخلق قيادة انتقالية لسوريا. وربط الاعتراف الدبلوماسي بالحكومة السورية بنتائج العملية. مؤكدا في الوقت ذاته أن جهود تطبيع الأردنيين والمصريين والإماراتيين العلاقات مع سوريا لن تؤدي إلا لجرأة الأسد وبقية الطغاة. وعليه فمن المفيد طرح هذا السؤال: ماذا تفعل إدارة بايدن؟ إن كانت تعمل شيئا بشأن ذوبان الجليد في العلاقات بين الأسد وحلفاء أمريكا العرب.
وتساءل المحلل السياسي: إذا كانت إدارة بايدن في موقفها الرسمي ترفض إعادة التطبيع مع نظام الأسد فلماذا لا أحد من المسؤولين الأمريكيين انتقد علنا مكالمة الملك عبد الله أو أي ملامح التقارب العربي الأخيرة مع دمشق؟! كما لم يحذر أي مسؤول أمريكي الحلفاء العرب من أن زيادة الاتصالات الدبلوماسية قد تكون خرقا للتشريع الأمريكي الذي فرض عقوبات على النظام بسبب جرائم الحرب.