ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الميليشيات الإيرانية قلصت تواجدها العسكري في سوريا إلى النصف، بعد ضغوطات دولية مورست عليها.
وأضافت الصحيفة أن إيران سحبت قرابة عشرة آلاف عنصر من ميليشياتها في سوريا، وأبقت مثلهم، بعد ضغوط كبيرة مارستها عدة أطراف، من بينها روسيا، وفقًا لصحيفة “المدن” اللبنانية.
وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي “عاموس هرئيل”، فإن الميليشيات الإيرانية قلصت تواجدها بشكل كبير في مطار دمشق الدولي ومحيطه، بعد استهدافها بالطائرات الإسرائيلية، وبعد ضغوطات روسية عليها.
ولفت “هرئيل” إلى أن إيران أُجبرت -بضغط روسي- ونتيجةً لنقص التمويل، بعد مقتل “قاسم سليماني”، على التراجع من جنوب سوريا إلى مطار “التيفور” بحمص، وتقليص قواتها من عشرين إلى عشرة آلاف.
كما أن لتطبيع بعض البلدان العربية، كالأردن على سبيل المثال، علاقاتها مع الأسد، ارتباط مباشر بتراجع الدور الإيراني في سوريا عمومًا وجنوبها خصوصًا.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية في العديد من المناطق الاستراتيجية من سوريا، كالعاصمة دمشق، وخصوصًا الأحياء الجنوبية منها، وريفي حلب الجنوبي والشرقي، ومطار التيفور بحمص، ومناطق واسعة من ريف دير الزور والرقة، وبعض مناطق درعا والقنيطرة.
وكانت مواقع الميليشيات في مطار التيفور، وفي بادية تدمر بحمص، تعرضت قبل أيام، لغارات إسرائيلية، أدت لمقتل وإصابة العشرات، وتدمير مراكز تدريب على الطائرات المسيرة.