أخبار سوريا

فرقاطة فرنسية لمراقبة تعاظم قوة محور “موسكو دمشق طهران”

تعمل الفرقاطة الفرنسية “أكونيت” قبالة السواحل السورية، على مراقبة تعاظم قوة محور “موسكو – دمشق – طهران”.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة اللوموند الفرنسية، إن أفراد طاقم الفرقاطة البالغ عددهم 170، وجدوا أنفسهم في مواجهة ظاهرتان تتقدمان بشكل متوازٍ منذ عام 2015 بطريقة مقلقة: “الحرب في سوريا، وتأكيد النفوذ الروسي”.
وأشارت إلى أن كل ذلك يأتي في خضم المجيء والذهاب للسفن التركية والوجود الواضح بشكل متزايد للسفن الإيرانية.
وتشير الصحيفة إلى المهمة الاستخباراتية للفرقاطة، حيث تعتمد على الرادار وأجهزة الاستشعار الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى طائرة مروحية تطير مرة أو مرتين في اليوم.
وأكدت أن هذا الأمر يسمح لها بمراقبة عمليات إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة، لاسيما من مدينة اللاذقية السورية، أو تحركات السفن، المدنية أو العسكرية، التي تدخل وتغادر الموانئ السورية.
ونوهت إلى أن هذه المهمة أتاحت لها الكشف عن كل دعم عسكري أو أي إمدادات لحكومة دمشق (وقود ، أسلحة ، إلخ) بحسب ما نقل “موقع الحل”.
وبحسب تقرير الصحيفة، في هذه المنطقة الضيقة من سوريا، يخشى المتابعون من تحولها منطقة جديدة متنازع عليها وذات وصول محدود، بدعم من روسيا.
ورصدت الفرقاطة منذ منتصف أيلول الماضي، عبور ثلاث غواصات روسية وصلت مباشرة من قاعدتها في مورمانسك إلى مرفأ طرطوس.
وأوضحت أن هناك حوالي 15 سفينة روسية، بالإضافة إلى غواصتين على الأقل، باتت متمركزة الآن بشكل دائم في هذا المرفأ.
ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقاطة الفرنسية قوله: “رسميا، روسيا ليست عدوا، إنها مجرد منافس استراتيجي؛ نحن لسنا هناك لطرد الروس”.
وأوضحوأن “أكونيت” تعمل على تجنب المناورات الاستفزازية، خاصةً وأنها لا تعرف تماما عما يحدث تحت الماء، ولم يتم تجهيزها في الوقت الحالي بأجهزة للحرب ضد الغواصات.
وقالت الصحيفة إن الشغل الشاغل للفرقاطة الفرنسية هو بعد روسيا إيران أكثر من تركيا، حيث توثق بشكل متزايد مكان وجود السفن التي ترفع العلم الإيراني، بما في ذلك الناقلات القادمة مباشرة من قناة السويس لتسليم الشحنات إلى سوريا.
وتنقل عن ضابط فرنسي، إنه “محور موسكو – دمشق – طهران، قبل بضعة أسابيع، تمكنا من رصد سفينتين إيرانيتين وصلتا حتى روسيا للاحتفال بالبحرية الروسية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى