يتجه نظام الأسد إلى تشكيل هوية الأطفال في المدارس في مناطق سيطرته من خلال صياغة مفاهيم وتعريفات جديدة تتماهى مع ايديولوجيته وتعريفه للحرب والوطن، وهذه المرة بتأليف منهج جديد يزعم أنه يمثل “مصدر تعلّم حول الحرب على سوريا”.
وفي هذا الصدد، كشف موقع “أثر برس” الموالي أن وزارة التربية في حكومة النظام، شكلت لجنة لمناقشة آلية تأليف مصدر تعلّم حول “الحرب على سوريا”، وبحسب الوزارة فإن “الاجتماع الأول للجنة يركز على المضامين المقترحة لهذا المصدر والقيم التي يجب أن يُركز عليها”.
وتزعم الوزارة أن “المصدر يهدف لتوثيق ما جرى في سوريا خلال سنوات الحرب بشكل يمكن الطالب من تكوين أفكاره ووجهات نظره وفهم الأسباب والنتائج من منظور منهجي تاريخي، وللحصول على المعلومات التي يريدها من مصدر موثوق وموثق يحمل قيما تربوية وإنسانية”.
وقال وزير تربية النظام دارم طباع، إن “الهدف من المصدر توضيح الحقائق وربطها بالوثائق من منظور تاريخي معاصر، إضافة إلى تبيان الأسباب التي أدت إلى الحرب على سوريا ونتائجها وتأثيرها في المستقبل” على حد زعمه.
وكان طباع تحدث في وقت سابق عن توجه وزارته لإدخال “التعلم الوجداني الاجتماعي” في مختلف المراحل التعليمية، وأنه في المستقبل سيكون لهذا النوع من التعلم دور كبير، وسيشمل الجزء الأكبر من العملية التعليمية في ظل حاجة الأجيال إلى تنمية العلاقات الاجتماعية، لأنه “تبيّن من خلال الحرب التي نخوضها أننا كبيئة اجتماعية كنا نعاني من الانغلاق الذاتي، حيث لا يعرف كل منّا الآخر”، بحسب وصفه.