قال الفنان السوري المعارض جمال سليمان، إن عودة السوريين إلى وطنهم هي “حق مشروع كمواطنين، وهي ليست تعاطفاً أو كرم أخلاق من أي أحد، ومع ذلك ما زال قرار رجعتنا إلى الوطن ممنوعاً”.
وأضاف في حوار مع صحيفة “النهار” اللبنانية أن”القصة لا تتعلق بالزملاء الذين لديهم رأي أو موقف إيجابي، ويدعون زملاءهم للعودة رغم أن كلامهم هو مصدر أمل ويستحقون التحية عليه”.
وأشار سليمان إلى أنه أجبر على ترك البلاد، خصوصاً بعد دخول الأمن إلى البيت وتحطيمه، مضيفاً أنه”عندما تكون هناك حملة كبيرة عبر مواقع التواصل تتهمه بالخيانة والعمالة وأنا لست ساذجاً لأن ما أراه يعبر عن الرأي العام، أما الكتائب الإلكترونية الموجهة والمنظمة تستطيع تقليب الناس ضد أشخاص معينين، فبالتالي نحن معرضون للاغتيال معنوياً وشخصياً”.
وأردف: “أمام العالم أجمع لم يبقَ شيء إلا أن يطلقوا الرصاص علينا، ونحن نعلم أن هناك العديد من الأشخاص ليسوا متطرفين ولا إرهابين، وإنما وطنيون جداً ويبحثون عن سلم سياسي بعيداً عن الفوضى والقتال، لكنهم اختفوا في السجون ولم نعد نعلم عنهم شيئاً”.
واعتبر الفنان السوري أن”الفن يساعد على تخطي كل أنواع التطرف ويشمل الديني وغير الديني، وكي يتجاوز المرء هذا التطرف يجب أن يخلق الحكاية المشتركة بين الناس وأن تقول لهم إن حكايتنا وآلامنا وخسائرنا واحدة”.
وأكد “سليمان” أنه من حق الناس أن يختلفوا سياسياً، لكن ليس من حقهم أن يختلفوا على فكرة المواطنة، لأن المواطنة ليست مسألة انتماء فقط، يجب أن تكون قائمة على الإرادة الحرة، وعلى الحقوق والواجبات”.