يواجه ضابط استخبارات النظام السوري السابق في فرع أمن الدولة أنور رسلان، دعوات نيابية في إحدى المحاكم الألمانية، بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحقه، لضلوعه في جرائم ضد إنسانية.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، الخميس: أن النيابة العامة الفدرالية الألمانية طالبت بالسجن مدى الحياة للضابط الأمني السوري السابق أنور رسلان “58” عاماً واللاجئ في ألمانيا، حيث اتهمه المدعي العام أمام محكمة كوبلنز، بالضلوع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وجاء في مذكرة الاتهام ضد رسلان، الضلوع في قتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو 4 آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف (بأمن الدولة – فرع الخطيب).
وأشارت الوكالة الألمانية، أنه من المتوقّع صدور الحكم في هذه القضية التاريخية التي يتابعها عدد كبير من السوريين، في 13 يناير المقبل.
وأوضحت، أن رسلان لزم الصمت خلال جميع الجلسات، لكن محاميه قرأ في بداية المحاكمة بيانا مطولا نيابة عنه نفى فيه أن يكون موكله قد مارس التعذيب في فرع الخطيب الذي كان يترأس فيه قسم التحقيقات.
ونوهت الوكالة إلى، أنه في سابقة من نوعها، عرضت أمام المحكمة صور من “ملف قيصر”، وهو أمر لم يسبق حدوثه في أي محاكمة حتى اليوم.
هذا ولجأ رسلان إلى ألمانيا بعد فراره من بلاده في 2012، وهو يحاكم منذ 23 أبريل 2020 أمام محكمة كوبلنز بتهمة تعذيب معتقلين في مركز احتجاز سرّي بدمشق.