انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أيام، قصة عن طالبة في السكن الجامعي بحمص، تعرضت للخنق بواسطة سماعات أذن، خاصة بجهاز هاتفها المحمول.
وسارعت وزارة الداخلية في حكومة النظام لنفي القصة، وزعمت أن بعض زميلات الطالبة كنّ يمازحنها، ما تسبب باختناقها أثناء ذلك، وأجبرت الطالبة بعد ذلك على الإدلاء بنفس الرواية.
لكن المفاجأة كانت عندما نشرت إحدى الصفحات الموالية، وتدعى صفحة “جيفارا طرطوس- شبكة أخبار نور حلب”، على “فيسبوك” الرواية الحقيقية، وهي محاولة قتل الطالبة منعًا لحدوث فضيحة مرتبطة بشبكات دعارة.
وأوضحت أن مسؤولين حزبيين في الجامعة يقومون بابتزاز بعض الطالبات الجميلات بصورهن وإجبارهن على فعل الرذيلة في الفنادق والشقق الخاصة.
ونشرت الصفحة أسماء بعض المسؤولين المتورطين وصورهم، وهم علي الحمادي، رئيس اتحاد الطلبة بجامعة حمص، وصديقته بتول يونس، وفائق شدود، أمين فرع حزب البعث بالجامعة، والمدعوة دارين حمدو، مشرفة على وحدة سكنية، وابن رئيس فرع الأمن الجنائي بريف دمشق، وهو عضو اتحاد الطلبة، بالإضافة لشخص آخر يدعى محمد مطر.
ولفتت المصادر إلى أن العصابة المذكورة كانت تهدد كل طالبة لا تستجيب لمطالبهم بفضحها على الملأ، بعد ابتزازها بصور وملفات أخرى.
الجدير ذكره أن شبكات الدعارة نشطت بشكل كبير وغير مسبوق في مناطق سيطرة النظام، خلال سنوات الحرب، في ظل انتشار الميليشيات الأجنبية والفلتان الأمني، وغياب المساءلة.