قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، قبل أسبوعين، لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة.
وخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، أوضح أردوغان أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مكلف بتنظيم اجتماع مع الأسد في دولة ثالثة.
وأضاف أردوغان: “دعوت السيد الأسد قبل أسبوعين إما للمجيء إلى بلدنا أو لعقد الاجتماع في دولة ثالثة”.
وأكد: “كلفت وزير خارجيتنا بهذا الشأن، وهو سيتواصل مع نظرائه للتغلب على هذه القطيعة والمضي قدماً في بدء عملية جديدة”.
وفي حديث آخر مع صحيفة “نيوزويك” الأمريكية، صرح أردوغان أن هدف تركيا الأساسي هو جعل الأراضي السورية خالية من الإرهاب، وتحقيق دولة مزدهرة يحكمها السوريون.
وأضاف أن تركيا تسعى لتحقيق السلام في سورية، وأن الحل لكل الصراعات يكمن في وحدة اجتماعية جديدة تستند إلى وحدة الأراضي السورية.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا هي الدولة الأكثر تضرراً من الصراع في سورية، منتقداً دعم الولايات المتحدة للإرهابيين وليس الأكراد في سورية، بينما تدعم تركيا الأكراد السوريين وتحمي حقوقهم.
وأكد أن حزب “العمال الكردستاني” ينفذ أنشطة إرهابية في المنطقة تحت غطاء قوات “قسد” الكردية، مضيفاً أن التنظيم يضطهد الأكراد السوريين بشكل خاص.
وأعلن أردوغان أن تركيا ستزيد من جهودها لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي بعد انتهاء الحرب في سورية، مع استمرار تركيا في حماية حدودها وإمكانية التدخل في الوقت والمستوى المناسبين.
جدير بالذكر أن أردوغان أعلن مؤخراً في عدة مناسبات استعداده لعقد اجتماع مع بشار الأسد، وأكد أنه من الممكن توجيه دعوة له إلى تركيا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القادمة.