في محاضرة استمرت ساعة، كشف الجنرال الإيراني إثباتي، آخر جنرال إيراني غادر سوريا، عن حقائق صادمة حول الدور الإيراني في سوريا والتغيرات التي طرأت على مسار الأحداث هناك. محمد مجيد الأحوازي قام بترجمة المحاضرة التي تضمنت تصريحات مثيرة، نستعرض أبرزها في هذا المقال.
الدور الروسي في تهميش إيران
أكد الجنرال إثباتي أن روسيا لعبت دورًا رئيسيًا في تهميش إيران في سوريا، خاصة بعد 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن التحركات الروسية كانت تخدم بشكل مباشر المصالح الإسرائيلية. كما اتهم روسيا بتعطيل الرادارات الإيرانية، مما سمح لإسرائيل باستهداف مواقع استراتيجية، بما في ذلك قاعدة الاستخبارات الإيرانية في دمشق المعروفة بـ”قاعدة صادق”.
لحظة الانسحاب من سوريا
روى إثباتي أنه عند الساعة الثانية ليلًا أدركت القيادات الإيرانية أن دمشق على وشك السقوط بيد المعارضة المسلحة، ما دفعهم لاتخاذ قرار الانسحاب. وذكر أنه كان على اتصال مباشر بخمسة وزراء سوريين وصفهم جميعًا بالفساد، في وقت كانت فيه القيادة السياسية والعسكرية السورية معزولة تمامًا عن الشعب.
الفساد في النظام السوري
تحدث إثباتي عن الفساد المنتشر داخل النظام السوري، بما في ذلك سرقة الكهرباء والرشاوى التي كانت تُجمع عبر نقاط تفتيش الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، والذي وصفه بـ”الملعون”.
رفض فتح جبهة الجولان
صرح الجنرال بأن إيران طلبت من بشار الأسد فتح جبهة الجولان ضد إسرائيل، وعرضت تقديم دعم عسكري كبير من الحرس الثوري وحزب الله، لكن الأسد رفض بشدة، مفضلًا تجنب أي مواجهة مع إسرائيل.
ضغوط الدول العربية على النظام السوري
أشار إثباتي إلى أن محور السعودية ومصر والإمارات ضغط على بشار الأسد لتهميش دور إيران. ولفت إلى التمييز الواضح في استقبال النظام السوري لرئيس إيران الأسبق إبراهيم رئيسي مقارنة بالاستقبال الحافل لوزير خارجية الإمارات.
هزيمة إيران واستراتيجيات جديدة
اعترف الجنرال بأن إيران تعرضت لهزيمة قاسية في سوريا، لكنه أكد أن طهران لا تزال تمتلك خلايا وشبكات في سوريا تعمل على تحريك المقاومة ضد النظام الجديد في دمشق. كما أشار إلى إمكانية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جهود المقاومة.
نصائح الأسد لقمع الاحتجاجات في إيران
خلال الاحتجاجات في إيران بعد مقتل مهسا أميني، كشف إثباتي أن ضباطًا تابعين لبشار الأسد نصحوا النظام الإيراني بقتل جميع المتظاهرين، في محاولة لتجنب سقوط النظام.