
أعلنت مفوضة حقوق الطفل في روسيا، ماريا لفوفا بيلوفا، أمس الجمعة، عن عودة 16 مواطناً روسياً إلى بلادهم من مخيمات شمال شرقي سوريا، التي يحتجز فيها عائلات ومقاتلون من تنظيم “داعش”.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لفوفا بيلوفا أن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية نقلت ست عائلات، تضم ثمانية أطفال، تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و17 عاماً، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تتجه هذه العائلات إلى سانت بطرسبورغ، جمهورية تتارستان، مقاطعة موسكو، وإقليم كراسنودار.
وأضافت أن من بين العائدين أسرة روسية كانت قد وصلت إلى سوريا في كانون الأول الماضي لزيارة أقاربها، لكنها لم تتمكن من العودة بسبب توقف الرحلات الجوية.
وبعد سقوط نظام الأسد، استعادت روسيا عدة مواطنين روس من مخيمات شمال شرقي سوريا، ففي 12 من الشهر الجاري أعلنت روسيا استعادة 4 من مواطنيها من المخيمات، بينهم طفلان.
وقبل ذلك في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي أعلنت روسيا استعادة 26 طفلًا روسياً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً من سوريا.
ويضم مخيم الهول، المكتظ بمحتجزي عائلات تنظيم “داعش”، أكثر من 43 ألف شخص، من بينهم عراقيون وسوريون وأجانب ينتمون إلى 45 دولة على الأقل، منها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا، وفق بيانات إدارة المخيم مطلع عام 2024.
وتشكل النساء والأطفال غالبية سكان المخيم، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف رجل، معظمهم من العراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون فروا من مناطق سيطرة “داعش”.
1000 طلب للبحث عن أطفال روس في سوريا
ومطلع العام 2022، أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الطفل أنها تلقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال روس من أبناء مقاتلي تنظيم ” داعش” في شمالي سوريا وإعادتهم إلى ذويهم.
وقالت المسؤولة الروسية إن “حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي ممتلئة تماماً برسائل من أقارب الأطفال تطلب إعادتهم”، مؤكدة أنها “تدرك مدى أهمية إعادة الأطفال من سوريا إلى ذويهم في روسيا”.
وفي العام 2017، أنشأت روسيا بتفويض من الرئيس فلاديمير بوتين، لجنة مشتركة بين الهيئات والوزارات برئاسة المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، بهدف تسهيل عودة الأطفال الروس من أبناء مقاتلي تنظيم ” داعش” الموجودين في سوريا والعراق إلى روسيا، تتعاون من خلالها مع نظام الأسد المخلوع و”الإدارة الذاتية”.
ووفق إحصاءات روسية رسمية، أعادت موسكو منذ ذلك التاريخ نحو 440 طفلاً من العراق وسوريا من أبناء مقاتلي التنظيم من داخل مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة، إلى ذويهم في روسيا.