أخبار سوريا

بحضور عبد الرحمن مصطفى.. المجلس التركماني يطالب بإشراكه في صياغة الدستور

أعلن المجلس التركماني السوري عن عقد الاجتماع التشاوري الشامل للتركمان السوريين أمس السبت، في مبنى المجلس التركماني بمدينة الراعي شرقي حلب، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من جميع المناطق التركمانية في سوريا.

ووفق بيان صادر عن المجلس، تم “خلال الاجتماع إحياء ذكرى الشهداء التركمان الذين ارتقوا خلال سنوات الثورة السورية التي توّجت بسقوط نظام الأسد، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى، والتعبير عن الشكر والامتنان للجمهورية التركية لدعمها المستمر للتركمان”.

وجاء في البيان: “يتمنى تركمان سوريا النجاح للسيد أحمد الشرع في مهامه التي تولاها كرئيس للمرحلة الانتقالية، باعتبارها الخطوة الأولى على طريق بناء سوريا الجديدة”.

التطلعات في المرحلة الجديدة

وبحسب البيان، فإنه وبعد المشاورات التي جرت في الاجتماع، تم تحديد أبرز تطلعات التركمان في المرحلة المقبلة، وفي مقدّمتها الحفاظ على الهوية التركمانية والاعتراف بها، إذ يعتبر التركمان أحد المكونات الأساسية للشعب السوري، يعيشون فيها منذ قرون طويلة، إلا أنهم تعرضوا للتهميش والاندماج القسري خلال حكم نظام الأسد.

ولضمان “عدم تكرار هذه الأخطاء”، يجب “ضمان الحماية الدستورية للهوية التركمانية في الدستور السوري الجديد، والحفاظ على الحقوق التعليمية والثقافية واللغوية للتركمان، وضمان نشر التعليم باللغة التركية في سوريا، وإكساب الهوية التركمانية وضعاً رسمياً في سوريا الجديدة”، وفق المجلس.

وكان من بين الحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

وأشار المجلس إلى “التمثيل السياسي والمشاركة الفعالة”، مضيفاً: “يشكّل التركمان نسبة كبيرة من السكان في سوريا، إلا أنهم كانوا مستبعدين من التمثيل ضمن النظام السياسي السوري في الماضي”.

إشراك التركمان في لجان صياغة الدستور

وبناءً على ذلك، طالب المجلس بضمان التمثيل العادل للتركمان في المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية وفي آليات الحكم، وإشراك التركمان في لجان صياغة الدستور.

ودعا إلى تعزيز دور التركمان في الهياكل السياسية والعسكرية، ومنع تهميشهم من آليات اتخاذ القرار.

وأردف المجلس: “لضمان استقرار وبقاء التركمان في أراضيهم وديارهم، يجب دعمهم اقتصادياً من خلال إنشاء صناديق دعم اقتصادية لرواد الأعمال التركمان، وحماية حقوق الملكية للتركمان، وضمان استعادة الأراضي والممتلكات المصادرة خلال سنوات الثورة”.

وفي ختام بيانه، لفت المجلس إلى أن “التركمان السوريين جزء أصيل من النسيج السوري، وسيواصلون الدفاع عن وحدة أراضيها وسلامتها، كما يشدّدون على أن تحقيق السلام الدائم في سوريا لن يكون ممكناً دون ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للتركمان”، بحسب وصفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى