أكد الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، أن بلاده تسعى إلى “علاقات ندية مع سوريا، وفق قاعدة الاحترام المتبادل”، كاشفاً عن المواضيع الأكثر إلحاحاً التي سيثيرها مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، عند لقائه به.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال عون إن لبنان “يهدف إلى علاقات ندية مع سورية، تحت مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين”، مضيفاً قوله “دعنا ننسى الماضي ونبني عليه للمستقبل، أي ضمان أن الأخطاء التي ارتكبت لن تتكرر في المستقبل”.
وأوضح الرئيس اللبناني أن “الرئيس السوري نسمع له كلاماً رائعاً، ولديه فكرة بناء دولة، وسنرى كيف تترجم هذه الأمور”، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية “حصلت على الثقة، ومؤكد أنها ستقوم بخطوات باتجاه الدولة السورية، وبالمقابل نجد خطوات مقابلة من الجهة السورية تحت مبدأ الاحترام المتبادل”.
المهربون وترسيم الحدود وعودة اللاجئين
وعن المواضيع الأكثر إلحاحاً التي سيثيرها مع الرئيس السوري عند لقائه به، قال الرئيس اللبناني إن “الأكثر إلحاحاً الآن هو ضبط الحدود”، موضحاً أنه “تحدث المشاكل على الحدود مع المهربين، والأهم من هذا كله ترسيم الحدود البحرية والبرية مع الطرف السوري وصولاً إلى مزارع شبعا”.
وعن ملف عودة اللاجئين السوريين، أكد عون أنه “يجب إيجاد حل سريع لمصلحة البلدين أيضاً، لا يمكن للدولة السورية أن تتخلى عن مليوني شخص من مواطنيها النازحين بلبنان، وتجب عودتهم إلى بلدهم، لأن أسباب هجرتهم انتفت ولم تعد موجودة، سواء كانت الحرب أو النظام الذي كان يضطهدهم، ولم يعد هناك لزوم لبقائهم، وعلى الدولة السورية أن تستقبلهم”.
وشدد الرئيس اللبناني على أن “هاتين هما النقطتان الأساسيتان (الحدود وعودة اللاجئين)، ونؤكد على العلاقات الطبيعية تحت قاعدة الاحترام المتبادل”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان فوجئ بجلوس الرئيس الشرع على الكرسي الذي كان يجلس عليه الرئيس المخلوع، بشار الأسد، قال عون “في السياسة، عليك أن تتوقع كل شيء”.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه طلب لقاءات مع القادة العرب على هامش القمة العربية، المزمع عقدها في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة، ومن بينهم الرئيس السوري، أحمد الشرع.