
أكدت “الهيئة الروحية” في مدينة جرمانا بريف دمشق، في بيان صادر الخميس، أن “المساعي المستمرة منذ يوم الثلاثاء الواقع في 29 نيسان، تهدف إلى إعادة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في المدينة، وتعزيز الأمن والاستقرار”.
وأشارت “الهيئة الروحية”، إلى أن “إغلاق مداخل المدينة يوم أمس كان لفترة مؤقتة بهدف حماية سكان المدينة، ومنع أي ضرر، من أي جهة كانت. وقد تم اليوم فتح مداخل المدينة لتسهيل حركة الدخول والخروج بشكل طبيعي”.
وثمّنت “الهيئة” تعاون مؤسسات الدولة وإدارة الأمن العام، ودعت الجهات المعنية إلى “ممارسة دورها في إيقاف العناصر والفصائل غير المنضبطة، والمتواجدة خارج المدينة، والتي تعمل على استفزاز عناصر الأمن العام في جرمانا، وأهالي المدينة”.
وقال البيان إن “أي استفزازات مرتبطة بإطلاق النار من قبل تلك الفصائل، لم يتم الرد عليها، حيث تم التعامل معها بحكمة وضبط للنفس من قبل عناصر الأمن العام في جرمانا، دون الانجرار إلى أي شكل من أشكال الاصطدام، وذلك التزاماً بروح المسؤولية والحرص على السلم الأهلي”.
ودعت سكان المدينة إلى الاستمرار في “تعزيز روح التكاتف، والعمل معاً من أجل مستقبلٍ أكثر استقراراً وأماناً للجميع”.
فتح الطرقات
وشهد اليوم الخميس، إعادة فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة “جرمانا” بريف دمشق، أمام حركة المدنيين والآليات.
وأفادت “الإخبارية السورية” بأن فتح الطرقات جاء بعد يومين من الإغلاق، وذلك على خلفية التوتر الحاصل في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.
ورصدت “الإخبارية” عودة حركة المدنيين من وإلى المدينة، وكذلك سيارات الأهالي وسكان المنطقة، كما بثت صوراً تظهر عناصر في إدارة “الأمن العام” خلال تنظيم حركة السير على مداخل المدينة.
اتفاق في جرمانا
وتوصلت الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق إلى صيغة مشتركة لإنهاء التوتر الذي حصل مؤخراً وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك من خلال خارطة طريق تضمنت أربعة بنود أساسية.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، وضم كلاً من محمد علي عامر، مسؤول الغوطة الشرقية ممثلاً عن محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، وأحمد طعمة، مسؤول الشؤون السياسية في المحافظة، إضافة إلى عدد من المشايخ وممثلي المجتمع المحلي في جرمانا.