أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على قطيع من الأغنام داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى نفوق نحو 10 إلى 12 رأساً، في حادثة وقعت قرب وادي الرقّاد بمحيط قرية جملة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، اليوم الأحد، إن إطلاق النار جاء بشكل مباشر من قِبل قوات الاحتلال، رغم أن موقع القطيع كان يبعد نحو 4 كيلومترات عن الشريط الحدودي، داخل الأراضي السورية.
ويُعد هذا الحادث جزءاً من سلسلة الانتهاكات التي تطول المناطق الحدودية، من حين إلى آخر، من قِبل قوات الاحتلال، التي سبق أن صادرت أغناماً واعتقلت سكاناً في المنطقة.
الانتهاكات الإسرائيلية
وأمس، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن المدنيين فراس محمد المحمد ونجله بشار فراس المحمد، وذلك بعد اعتقالهما لنحو ثماني ساعات، إثر توغل عسكري داخل بلدة صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
وجرت عملية الاعتقال خلال توغل تم عبر رتل عسكري كبير يضم أربع دبابات من طراز ميركافا ونحو عشر آليات عسكرية، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق البلدة والمناطق المحيطة.
تصعيد عسكري مستمر في الجنوب
منذ سقوط نظام الأسد، تشهد المناطق الجنوبية من سوريا تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً، تخللته غارات جوية استهدفت مواقع عدة، وتوغلات برية داخل المنطقة العازلة، مكّنت الاحتلال من السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها قمة جبل الشيخ، إضافة إلى تعزيز انتشاره العسكري في محافظة القنيطرة.
بالتوازي، تواصل إسرائيل بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ حتى حوض اليرموك، يتم تجهيزها ببنية تحتية متكاملة تشمل الكهرباء والمرافق السكنية، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية، ما يشير إلى نية واضحة لترسيخ وجود طويل الأمد في المنطقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اتخذت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي منحى أكثر خطورة، إذ لم تعد تقتصر على استهداف المواقع العسكرية، بل طالت المدنيين بشكل مباشر.
واعتدت قوة إسرائيلية، في وقت سابق، على مدني كان يجول مع عائلته قرب سد المنطرة بريف القنيطرة الأوسط، في حادثة أثارت موجة من التنديد الشعبي.
وسبق ذلك استشهاد أربعة مدنيين في 17 آذار الماضي من جراء قصف استهدف محافظة درعا، أعقبه في 25 من الشهر ذاته استشهاد ستة مدنيين بقصف على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك. كما أسفر قصف جوي إسرائيلي في 3 نيسان على منطقة حرش الجبيلية، غربي مدينة نوى، عن استشهاد تسعة مدنيين، ما يرفع حصيلة الانتهاكات بحق السكان إلى مستويات مقلقة.
