رصدت إحدى وحدات الأمن الداخلي في ريف دمشق شحنة مخدراتٍ قادمةً من الأراضي اللبنانية باتجاه قرى جبل الشيخ، ونصبت على الفور كميناً مسلّحاً للعصابة المسؤولة، حيث أدّى الاشتباك إلى اعتقال عنصرين من المهرّبين ومصادرة الشحنة والأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وقال مصدر أمني بريف دمشق لوكالة “سانا”: “رصدت إحدى وحداتنا شحنةً من المخدرات قادمةً من لبنان باتجاه قرى جبل الشيخ، وعلى الفور قمنا بوضع كمينٍ لاعتقال أفراد العصابة ومصادرة الشحنة”.
وأضاف: “عند وصول عناصر العصابة إلى الكمين، حصل اشتباكٌ دام عدة دقائق بين العصابة ووحدات إدارة الأمن الداخلي، ما أدّى إلى اعتقال اثنين من أفرادها، ومصادرة أسلحتهم وضبط شحنة المخدرات، وستستمر وحداتنا بملاحقة باقي أفرادها في المنطقة”.
ووفق المصدر، فقد “نتج عن الاشتباك بين وحدات الأمن الداخلي وعناصر العصابة قرب قرية عيسم بجبل الشيخ، استشهاد أحد الضباط الموكّلين بالمهمة”.
من جهته أشار مراسلنا إلى وجود استنفار أمني كبير في مدينة قطنا، وانتشار للأسلحة الثقيلة والدبابات في محيطها، عقب الاشتباك مع المهربين.
رقابة مشددة على الشريط الحدودي
تواصل وحدات الأمن العام تكثيفَ عمليات المراقبة والرصد على طول الشريط الحدودي، في محاولةٍ للحد من عمليات التهريب التي تهدّد أمن المجتمع واستقراره. وتعتمد في ذلك على تقنياتٍ متعددةٍ إلى جانب تعزيز نقاط التفتيش والدوريات المشتركة مع الأجهزة المختصة.
وتولي الجهات الأمنية اهتماماً خاصاً بالمناطق الحدودية مع لبنان والأردن، نظراً لاستخدامها المتكرّر كممرّ لتهريب المخدرات والأسلحة، حيث نفّذت خلال الأشهر الماضية سلسلةً من الكمائن الناجحة أسفرت عن إحباط عددٍ من المحاولات وضبط كمياتٍ كبيرةٍ من المواد المخدرة.
