أكّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ماضية في إزالة التهديد النووي الإيراني، ووجّه هذه الرسالة من منطقة بئر السبع التي شهدت هجمات صاروخية إيرانية طالت مستشفى سوروكا.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل ستدعم أي قرار يتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهو صديق الشعب اليهودي والدولة الإسرائيلية”، مؤكداً أن ترامب يدعم العمليات الإسرائيلية ضد إيران.
وأضاف: “أمريكا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي، طياروها يرافقون الطائرات الإسرائيلية في الجو”، وجدّد تهديداته بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً نووياً، وختم بالقول: “خلال الحروب الأفعال وحدها هي من تتحدث”، على حد وصفه.
إلى ذلك كشفت مصادر إخبارية أن إيران أطلقت سلسلة صواريخ صباح الخميس، نحو بئر السبع وبلدتي رامات غان وآزور قرب تل أبيب، وتسبب هذا القصف بإصابة نحو 220 إسرائيلياً.
وفي الصدد يستعد مسؤولون أمريكيون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة، وتفيد مصادر مطلعة بوجود خطط محتملة لشن ضربة خلال مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ، وأشارت إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط مسيّرة إيرانية اخترقت أجواء الأغوار، وقال في بيان إن حوالي 20 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت، بتوجيه استخباراتي من مديرية الاستخبارات العسكرية، موجة هجمات غرب إيران.
وأوضح أن جميع الهجمات استهدفت بنى تحتية لصواريخ أرض-أرض وجنوداً في القوات العسكرية الإيرانية، كما رصدت طائرة تابعة لسلاح الجو، حركة شاحنات تحمل حزم صواريخ أرض-أرض، وتعرضت للهجوم فور وصولها إلى نقاط الإطلاق.
وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، أنه استهدف خلال الليل مفاعلاً نووياً غير موضوع بالخدمة في أراك، وقال إنه ضرب مجدداً منشأة نطنز النووية.
من جهتها أعلنت إيران أنها نفذت ضربة صاروخية استهدفت مقر قيادة العمليات السيبرانية في الجيش الإسرائيلي “سي 41” ومركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في غاف يام، بجوار مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع.
وزعمت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أن آلاف الجنود الإسرائيليين كانوا متمركزين في المواقع المستهدفة، إلى جانب مسؤولين في الاستخبارات والعمليات السيبرانية، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن 221 مصاباً في الضربات الإيرانية على تل أبيب وبئر السبع.
