كشفت مصادر محلية أن الفرقة الرابعة داهمت بعض الأحياء في درعا البلد صباح اليوم الثلاثاء، لتخرق بذلك الاتفاق الأخير المتضمن فك الحصار عن الحي المحاصر لمدة شهر، كما نهبت محتويات بعض المنازل.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مليشيات “الفرقة الرابعة” التي يقوده ماهر الأسد قيق رئيس النظام، شنت صباح اليوم عمليات دهم وتفتيش وتعفيش للمنازل في أحياء جنوبي وشرقي درعا البلد.
ولفت إلى أن شبان المنطقة ردوا عليهم بإطلاق النار في الهواء لتحذيرهم من الاقتراب أكثر من منازل المدنيين، وأشار إلى أن مليشيات “الفرقة الرابعة” أقدمت على سرقة محتويات العديد من المنازل على أطراف حي طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها.
وعملت على نصب حاجز عند “بئر الشياح” في محيط درعا البلد، وأطلقت النار من مضادات أرضية باتجاه السهول والمزارع القريبة.
وقال الموقع إن الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة لـ”الفرقة 15″ وتنشئ نقاطا في مناطق محددة، حيث فوجئ الأهالي في درعا البلد بمداهمة قوات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” منازلهم وسرقتها.
يشار إلى أن النظام السوري كان قد توصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية في محافظة درعا يقضي بفك الحصار عن أحياء درعا البلد، وأعلن رسميا دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم أمس، ونص على دخول لجنة تسوية بمرافقة لجنة من الأهالي إلى أحياء درعا البلد لإجراء تسويات لمطلوبين.
وبحسب الاتفاق، يتم تسليم الأسلحة التي طالبت بها قوات النظام خلال خمسة أيام، مقابل وقف العمليات الاستفزازية من قبل هذه القوات، وسحب السلاح من اللجان الأمنية والقوات الرديفة التابعة للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وإيقاف عملها داخل المدينة.
كما ينص الاتفاق على إجراء تسويات لمطلوبين، يبلغ عددهم 135 شخصاً، وفتح المعابر وإنهاء الحصار
