تحدث المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو، عن ضغوط تمارسها روسيا على تركيا لفتح قنوات تواصل مع حكومة النظام السوري.
وقال عودة أوغلو في حوار مع “راديو سبوتنيك” الروسي، الثلاثاء، إن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى موسكو نهاية الشهر الحالي، سوف تتناول عدداً من الملفات الشائكة، منها ملف الطرق الدولية في الشمال السوري والتموضعات والترتيبات الجديدة في شمال غربي سوريا.
ورجح أن يكون الملف السوري أكثر حضوراً خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أن زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى موسكو مؤخراً، بدت وكأنها رسالة بأنه يمكن أن يكون هناك ضغط روسي على تركيا، فيما يتعلق بضرورة فتح قنوات مع حكومة النظام، وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية التركي جاويش مولود أوغلو، بأن هناك اتصالات أمنية واستخباراتية.
وشدد عودة أوغلو على أن الملفات التي سيناقشها أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستكون “ساخنة للغاية والمباحثات ستكون شاقة”، مستدركاً بالقول إنه كلما كان هناك توترات، كان هناك دائماً جلوس على الطاولة ووصول إلى تفاهمات.
وفي وقت سابق، قال مسؤولان تركيان إن أردوغان وبوتين سيعقدان محادثات في وقت لاحق هذا الشهر، بشأن العنف في شمال غرب سوريا، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع.
وتشكو كل من تركيا وروسيا من انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقتا عليه قبل 18 شهراً بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وبحسب مسؤول تركي كبير، ستكون “النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب”، مشيراً إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”، بينما شدد آخر على ضرورة “ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.