خرج أنصار لأحزاب المجلس الوطني الكردي، الجمعة، في احتجاجات بمدن الجزيرة السورية شمال شرقي سوريا، تلبية لدعوة سابقة للمجلس من أجل الاعتراض على رفع أسعار الخبز والمحروقات وللمطالبة بالإفراج عن معتقلين.
ففي القامشلي، تجمع أنصار المجلس الكردي والحزب الشيوعي السوري أمام مركز الأمم المتحدة في حي السياحي وسط المدينة، لمطالبة الإدارة الذاتية بإلغاء قرارات رفع أسعار الخبز والمحروقات، والإفراج عن مناصرين لأحزاب المجلس.
وخلال الاحتجاج مرت تظاهرة لمناصري حزب الاتحاد الديمقراطي وبدأت مشاجرة بالعصي والحجارة، فضتها قوى الأمن الداخلي (الأسايش).
ووفقاً لنورث برس قال نافع عبد الله، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا أكبر أحزاب المجلس، إن المحتجين خرجو للتنديد برفع الأسعار والضرائب وللمطالبة بالإفراج عن معتقلين للمجلس.
بينما قال حسن صالح، وهو قيادي في حزب الشعب الكردستاني-سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، إن حياة الناس أصبحت “جحيماً” بسبب ارتفاع الأسعار والضرائب.
وأضاف: “نطالب المجتمع الدولي لحماية مناطقنا وبذل كل الجهود لجعل الكرد يداً واحدة”.
كما وطالب “صالح” الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية “بإلغاء اعتقال الناس بسبب آرائهم”، داعياً إلى “أخوة حقيقية وشراكة حقيقية على أساس المشروع القومي الكردي”.
وفي ديرك، تجمع أنصار للمجلس الكردي أمام مكتب محلية المجلس الوطني بديرك، حاملين لافتات كتب عليها “لا لرفع أسعار المحروقات” و”لا للاعتقالات”.
وقال شاهد عيان لنورث برس إن عناصر لقوى الأمن الداخلي طالبوا المتجمعين “بفض الاحتجاج والانصراف”، ومنعوا الإعلاميين من التصوير، معللين ذلك بـ”عدم تنسيقهم مع الأساييش مسبقاً”.
وأضاف أن المحتجين أكملوا الاحتجاج وألقوا كلمة ليغادروا المكان بعد ربع ساعة تقريباً من تجمعهم.
ونظم المجلس الوطني الكردي في مدينة الحسكة وبلدة تل تمر شمالها احتجاجين مماثلين، بينما لم تخرج تظاهرة مقررة في كوباني.